يا ملك البلاد…

 

 

 

كتابٌ في سبيل اللّٰه و الوطن ،الى ملك البلاد ،من العبد   الفقير الى اللّٰه

كتِب تحت إلهام روحي رباني ،فربما خرجت بلادنا من وُحول الفقر و الجهل و المرض و رحمتنا السماء

بماءٍ منهمر فاستغاثت البلاد و البهيمة و العباد.

انشاءالله..إن مع العسر يُسرا،إن مع العسر يسرا

اللهم إني أعوذ بك أن أقول زوراً ، أو أغشى فُجورا ،أو أكون بك مغرورا.

 

يا أمير البلاد

يقول تعالى في مُحكم كتابه الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه،

و انفقوا مما رزقناكم من قبل ان يأتي احدكم الموت ،فيقول رب لولى أخرتني إلى أجل قريب ،فأصدّق و أكون من  » الصالحين….

سورة المنافقون آية 10

ماذا عساكم ستفعلون بكل هذه الأموال، لو فكرتم قليلا وعدتم الى كتاب اللّٰه و حكمته ، لوجدتم ان المال و الغنى إنما هو ابتلاء و فتنة مثلما الفقر و العيلة،:إحذروا ذالك اليوم الذي تقول فيه نفس :بسم اللّٰه الرحمن الرحيم ياليتها كانت القاضية ، ما أغنى عني ماليه ،هلَكَ عني سُلطانية…..ان الموت ملاقيكم و لا محالة، و ما الحياة الدنيا الا متاع الغرور.

…سينصركم اللّٰه و يعزكم و يذكر في الصالحات ذكركم ، و تكتبون صفحات مشرقة في تاريخ بلدكم و مجدكم ،إذا ما قمتم باعطاء المثل من أجل حملة لتبرعات و اعطاء النصيب الاوفر من مدخراتكم من أجل الوطن : لذيكم 6 مليار دولار  ، أي ما يناهز 6000 مليار سنتيم(حسب مجلة فوربس الامريكية المتخصصة)في الابناك الدولية ، ناهيك عن الممتلكات العقارية و الشركات و المناجم   و القصور و الاراضي الفلاحية ، داخل و خارج الوطن ، اللّٰه يزيدكم يا   صاحب الجلالة ، اعلموا انه فقط ب ،2  او 3 مليار دولار $ ،يمكن بناء المستشفيات المجهزة باحدث المعدات ، في جميع مناطق المغرب ، و مئات المدارس بمطاعمها المدرسية و المعاهد خصوصا في المناطق القاصية و النائية،  و بناء الطرقات لفك العزلة عن الدواوير و الارياف

وتعميم الطاقة الكهربائية على مجموع التراب الوطني

.الأمراض النفسية مستشرية في و طننا بشكل مرعب و لا يعقل ان مغرب الاستقلال لم يبني و لم يؤسس مؤسسات استشفائية للأمراض  ي النفسية في كل المدن و لم يزد على ما بناه الفرنسيين.

في وقت لم يكن تعداد سكان المغرب يتعدى ا10 مليون نسمة.انها كارثة بكل معنى الكلمة…

كل المحظوظين و الاثرياء يجب ان يحدون حدوكم ، و ان يساهموا بزكاة المال من أجل الوطن…ومد يد العون لاخواننا في غزة و فلسطين..عار علينا هذا الخذلان و هدا الصمت …

بسم اللّٰه الرحمن الرحيم

ها أنتم هؤلاء  تُدعون لتُنفقوا  في  سبيلِ الله فمنكم من يبخل ،ومن يبخل فإنما يبخلُ عن نفسه ،

والله  الغني وأنتمُ  الفقراء، و إن  تتولوْا يستبدل  قوما غيركم ثمّ لا  يكونوا أمثالكم.

سورة محمد ،آية 38

 

بسم اللّٰه الرحمن الرحيم

يا أيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم من قبل ان يأتي يوم لا بيعٌ فيه و لا خُلّة و لا شفاعة ، و الكافرون هم الظالمون

اية 255  الم البقرة

بسم اللّٰه الرحمن الرحيم

إن الذين يكنزون الذهب و الفضة ولا ينفقونها في سبيل الله، فبشرهم بعذاب أليم

يوم يحمى عليها في نار جهنم ،فتكوى بها جباههم و جنوبهم و ظهورهم ،

هذا ما كنزتم لانفسكم ،فذوقوا ما كنتم تكنزون

سورة الثوبة

اللهم انصر من نصر الدين ، واخذل من خذل الدين.

ربنا و لا تجعلِ الدنيا أكبر همنا و لا مبلغ علمنا و لا الى النار مصيرنا.آمين

و صلي اللهم و سلم و بارك على محمد و آل محمد القائل إنما الأعمال بالنيات ،و إنما لكل لكل امرئ ما نوى.

زين العابدين بنصغير-ن

دار البحر- العيايدة-سلا-المغرب

نونبر 2018

revu augmenté et annoté ,sous inspiration divine ن à Caen-France ,le 27 janvier 2019.