لو حرصت الدولة المغربية..par Yahya Aziz Mouhajir

لو حرصت الدولة المغربية على بناء مستوصفات ومستشفيات وتجهيزها بأحدث التجهيزات والمسلزمات الطبية ، وتدريب الأطر التمريضية والطبية في الدول الغربية المتقدمة ، كما تفعل السلطة السياسية الحاكمة فيما يتعلق بأمن الحاكم بأمر الله ، حيث يتم إرسال الأطر الأمنية والإستخباراتية والعسكرية للتدريب في أرقى المعاهد الغربية والمتقدمة كالولايات المتحدة وفرنسا بل حتى دولة إسرائيل لا تنسوا أن أول من أشرف على تدريب وتوجيه المخابرات المغربية في صيغتها الأولى التي كانت تسمى الكاب أو الديوان رقم واحد هم ضباط من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية المعروف إختصارا بلسيا ، كما تحرص على التزود بأحدث التقنيات من الجيل الجديد في التجسس والتلصص على الرعايا حيث قامت الدولة بإقتناء تطبيقات تجسسية متطورة من إسرائيل وبريطانيا لمراقبة ومتابعة مواطنيها في الشبكة العنكبوتية خصوصا الذين يعارضون السياسات العمومية الرسمية ،ترى لو بذل الحاكم بأمر الله نفس المجهود أو نصفه فيما يتعلق بتدريب الأطر الطبية والتمريضية وتجهيز مستوصفات ومستشفيات المملكة بأحدث الوسائل الطبية والتكنولوجية لما وجدنا مريضا مغربيا واحدا يتسول ثمن علاجه من مرض مزمن أصابه ، ولما وجدنا مرضى عقليين يتيهون في شوارع المملكة أو ينامون في الشوارع عرضة للإعتداأت ويلبسون ملابس رثة ومتسخة ، بل وجدنا هذه الفئة في مستشفيات مخصصة لها وخاضعة للعلاج الطبي والنفسي يساهم في شفائها أو على الأقل تحسين حالتها .