Génération Z تقول للمخزن كفى

Caen-chemin vert ,le 30 septembre 2025.

كفى !

القمع الذي ينهال اليوم على الشباب المتظاهرين المغاربة من جيل “Z”، بلغ مستوى غير مسبوق. فبينما ينزلون إلى الشوارع بشكل سلمي للمطالبة بنظام صحي عمومي كريم ومجاني، وتعليم وطني مطابق للمعايير الدولية، إضافة إلى إنهاء الفساد المستشري والريع الذي ينخر المجتمع، كان ردّ النظام قمعاً بوليسياً أعمى.

هذا الرد من طرف المخزن يعيد إلى أذهان العديد من المراقبين والشعب سنوات الرصاص السوداء تحت حكم الحسن الثاني. إن هيمنة الأجهزة الأمنية والحنين إلى السلطوية لدى ورثة تلك الحقبة على الدولة العميقة، سيدفع نحو مواجهة قد تقود إلى انفجار شامل.

في هذا السياق، ومع إدراك أن الوعي السياسي للجماهير الشعبية المهمشة، التي أثقلها الفقر المدقع والهشاشة بلا اسم، قد بلغ مرحلة لم يعد معها غلاء المعيشة يُطاق ـ حتى بالنسبة للطبقة المتوسطة التي لحقتها موجة التفقير بدورها (را وصلات للعظم) ـ فإن الوضع بات ينذر بالخطر.

بدلاً من فتح حوار حقيقي وأخذ المطالب المشروعة للشباب بعين الاعتبار، يرد النظام بالقمع: هراوات، اعتقالات عشوائية، وترهيب، كما في زمن السنوات السوداء. غير أن الزمن تغيّر. لقد دخلنا قرناً جديداً حيث، بفضل الثورة الرقمية، بلغ الوعي السياسي للشباب وللجماهير المقهورة درجة غيرمسبوقة من النضج. وعياً أصبح اليوم مستعداً لقلب الموازين من أجل انتزاع الحقوق. كفى!!

زين العابدين بنصغير